الانتخابات الأمريكية 2024.. احتدام السباق نحو رئاسة «البيت الأبيض» وسط مخاوف من الانقسام

الانتخابات الأمريكية 2024.. احتدام السباق نحو رئاسة «البيت الأبيض» وسط مخاوف من الانقسام
الانتخابات الأمريكية 2024

توجه ملايين الناخبين الأمريكيين، الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس البلاد، وسط انتخابات رئاسية مثيرة وغير مسبوقة بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب.. ويشهد هذا السباق الحامي  تعادلاً تقريباً بين الطرفين في استطلاعات الرأي، وسط ترقب شديد لنتيجة قد تأتي بين عشية وضحاها أو تمتد لعدة أيام.

وتأمل هاريس (60 عامًا) أن تصبح أول "رئيسة" للولايات المتحدة، بينما يسعى ترامب (78 عامًا) للعودة إلى البيت الأبيض في خطوة قد تحدث صدمة في الساحة السياسية، وقد دعا كلا المرشحين أنصارهما للتصويت، بينما استمر حثهما على التوجه إلى صناديق الاقتراع، خاصة في الولايات المتأرجحة التي من المتوقع أن تحسم النتيجة.

الانقسام والترقب 

في مختلف أنحاء البلاد، وقف المواطنون في طوابير طويلة، ومنها مدينة إيري بولاية بنسلفانيا، التي تعد ساحة معركة انتخابية رئيسية، عبرت مارشيل بيسون (46 عامًا) عن دعمها لهاريس قائلة: "هناك عدد أكبر بكثير من الناس هنا مقارنة بالانتخابات السابقة، نحن منقسمون، وهاريس تدعو إلى السلام، بينما خطاب خصمها سلبي جدًا". 

من ناحية أخرى، فضلت دارلين تايلور (56 عامًا) ترامب، مؤكدة أن قضايا مثل ضبط الحدود هي الأهم لديها، منتقدة ارتفاع التضخم وأسعار الغاز.

وبالإضافة إلى سباق الرئاسة، تخوض الانتخابات أيضًا صراعًا على السيطرة على الكونغرس، حيث يتم التنافس على جميع مقاعد مجلس النواب و34 مقعدًا في مجلس الشيوخ، ما يضع قدرة الرئيس المقبل على تنفيذ أجندته السياسية على المحك.

توترات أمنية 

مع زيادة التوترات والانقسامات، تم تشديد الإجراءات الأمنية حول البيت الأبيض وتوفير حماية إضافية لموظفي الانتخابات، تحسبًا لاندلاع اضطرابات أو أعمال عنف إذا خسر ترامب وقرر الطعن في النتيجة، كما فعل في انتخابات 2020.

 وتراقب دول العالم هذه الانتخابات بقلق، حيث ستكون لها آثار مباشرة على الأزمات العالمية، بدءًا من الصراعات في الشرق الأوسط إلى الحرب في أوكرانيا وقضايا التغير المناخي.

دعم هاريس لحقوق المرأة 

ختمت هاريس حملتها في ولاية بنسلفانيا، مؤمنة أن الزخم الشعبي في صالحها، مؤكدة دعمها لحقوق المرأة ومعارضة حظر الإجهاض الذي يؤيده ترامب في عدة ولايات، وهو موقف يمنحها دعمًا قويًا من الناخبات.

في المقابل، يقدم ترامب نفسه كالحل الوحيد لبلاد يراها في "تدهور مستمر"، ويتعهد بإعادة "أميركا أولا" عبر سياسات تشمل فرض رسوم جمركية على الواردات. 

وأشار ترامب، الذي لن يترشح في انتخابات 2028، إلى أنه قد يرفض قبول الهزيمة، مكررًا مزاعم سابقة عن تزوير الانتخابات ومعتبرًا أنه "لم يكن ينبغي له أبدًا مغادرة" البيت الأبيض.

انتخابات ترسم ملامح المستقبل

وتؤثر نتيجة الانتخابات، التي تتسم بدرجة عالية من الحماسة والتوتر،  على الوضع السياسي داخل الولايات المتحدة وعلى الساحة الدولية، إذ من شأن فوز ترامب أن يثير مخاوف حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وحلف الناتو بشأن عودته لسياسات الانعزالية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية